اعتدت قوات الأمن في البحرين على مشيعي الشهيد الطفل علي حسين نعمة (17 عاماً) الذي قتل على يد القوات بالرصاص الإنشطاري يوم أمس الجمعة (28 سبتمبر 2012) وأخضتعه للتعذيب قبل أن يفارق الحياة.
وفرضت هذه القوات نقاط تفتيش في طريق عودة المشيعين في إطار التضييق والإرهاب الذي تفرضه على المواطنين لمنعهم والإنتقام منهم لتعبيرهم عن رأيهم، كما تواجدت بآليات عسكرية وحواجز أمنية واعداد كبيرة من الجنود والقوات لإعاقة تشييع الشهيد الذي قتلته.
ولاحقت القوات المشاركين في تشييع الشهيد عصر اليوم السبت، وأطلقت عليه نيرانها وغازاتها مما تسبب في العديد من حالات الإختناق والإصابات المتفرقة.
ولم تكتفي القوات بالإطلاق على المشيعين حتى شملت بهمجيتها وتعاطيها بالعنف والقوة المفرطة المتواجدين في سياراتهم، فأطلقت على السيارات واستهدفت من فيها مما أدى لإتلاف بعضها وإختراق قنابل الغاز للسيارة واحتناق من فيها بما فيهم أطفال ونساء.
واختنقت العديد من العوائل وعشرات المواطنين في منازلهم بقرية صدد بعد أن أغرقت القرية بالغازات بشكل كثيف جداً. ولاحقت القوات المشيعين لداخل قرية صدد والمناطق المحيطة، واستهدفت سياراتهم.
وكانت قوات النظام المشكلة في غالبيتها من مرتزقة يستجلبهم لمواجهة أبناء الشعب، قد تواجدت مبكراً في محيط منطقة التشييع وقريباً من تواجد المواطنين لإستفزازهم وعرقلة وصولهم، وتواجد ضمن ذلك مدرعات وعدد كبير من السيارات.
وشيعت جموع حاشدة الشهيد علي حسين في منطقة صدد غرب البلاد وسط تشديد امني وتحليق للمرويحة على علو منخفض, فيما ردد المشيعون هتافات طالبت بمحاسبة القتلة والمجرمين وتمسكت بالمطالب الوطنية بالتحول نحو الديمقراطية.
#Bahrain اعتقال ٥ مواطنين من قرية صدد بعدما اقتحمت المرتزقة منزلهم دون مذكرة اعتقال مساء اليوم #Bahrain The arrest of 5 citizens from Sadad Village after riot police stormed their house without an arrest warrant tonight”
#Bahrain انباء بان المعتقل كميل ابراهيم يعقوب الذي اعتقل مساء امس في صدد يتواجد في مستشفى القلعة بسبب تعرضة للضرب اثناء اعتقالة
أهالي صدد يشكون تضرر ممتلكاتهم بفعل الغاز المسيل للدموع
الوسط - محرر الشئون المحلية
إحدى السيارات المتضررة من مسيل الدموع في صدد
شكا عدد من أهالي قرية صدد من تضرر ممتلكاتهم الخاصة بفعل عبوات الغاز المسيل للدموع.
وذكروا أنه خلال أسبوع واحد تعرضت القرية الصغيرة في حجمها لأضرار كبيرة في المنازل والممتلكات الخاصة، وكانت حصيلة هذه الانتهاكات تضرر أكثر من عشرين سيارة للأهالي بفعل عبوات الغاز المسيل للدموع.
وأضافوا كما تعرض عدد من أهالي القرية للاختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي تستخدمه قوات مكافحة الشغب بشكل مكثف، وفي ضوء ذلك تسببت طلقة مسيل دموع ليلة السبت الماضية في حريق بالملحق الخارجي لأحد المناول كاد أن يأتي الحريق على المنزل بكامله لولا تدخل الأهالي وإخماده».
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3494 - الأحد 01 أبريل 2012م الموافق 10 جمادى الأولى 1433هـ