الصفحات

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012


Nabeel Rajab

زوجة نبيل رجب تكشف ظروفه القاسية: جرّد من ملابسه ووضع مع حيوانات ميتة والماء ممنوع إلا بمقدار!


مرآة البحرين (خاص): صرحت "سمية رجب" زوجة الناشط الحقوقي المعتقل "نبيل رجب" لمرآة البحرين أنها زارت نبيل اليوم في سجن "جو"، وهي أول زيارة له منذ 3 أسابيع.
وأكدت رجب تعرض نبيل لسوء معاملة حاطة بالكرامة من خلال التفتيش الشخصي المتكرر، وأوضحت أنهم ينزعون كل ملابسه خلال التفتيش، ويبقون عليه إزارا فقط، ثم يتعرض إلى تفتيش مذل ومهين بشكل متعمّد.
وحول السجن الانفرادي الذي نقل إليه نبيل في المرة الأخيرة، أوضحت رجب أنه نقل إليه في اليوم الذي صدر بحقه الحكم بالسجن 3 سنوات، ما يفسر الرغبة في الانتقام والعقاب، وأضافت أن أجواء الزنزانة كانت لتوحي له بأنه سيتعرض لوجبات من التعذيب القاسي.

وقالت إن نبيل في تلك الزنزانة، جرّد من كل ملابسه، وأجبر على لبس إزار فقط، ثم أرغم على أن يقف ويجلس 40 مرة، في واحدة من ألوان التعذيب الجسدي الذي تعرض له، في حين أنه يعاني من مرض "الديسك" في الظهر، وقد طلب الحزام الخاص بالمرض بعد أن عاودته الآلام، كما أنه تعرض للضرب في ظهره من قبل قوات الأمن في عدة مرات سابقا.
وقالت رجب إن نبيل لا يعرف كم يوما قضى في تلك الزنزانة، لأنه لم يكن يعرف الليل من النهار، كما قالت إن الزنزانة كانت تملأها القذارات وكان فيها قطة ميتة.
في السياق ذاته، أكدت رجب أن نبيل لا يأكل من الطعام المقدم إليه من قبل السجن لأنه لا يثق بهم، وهو يعيش منذ ما يقارب الشهرين على ما يتبقى له من "رقائق الذرة" وبعض المعلبات، حيث لا يسمح له بالشراء من البقالة سوى مرة واحدة في الأسبوع، كما لا يسمح له إلا بأخذ 6 لتر ماء في الأسبوع فقط، في حين أنه يعاني من حصى في الكلى والمرارة.
وقالت رجب إنه لأول مرة منذ شهرين يتناول طعاما مطبوخا اليوم، حيث استطاعوا أن يوصلوا له شطيرة، مؤكدة أنه ممنوع من إدخال "السكر" كذلك.
وأردفت أن إدارة السجن رفضت أن تسلمه "آلة حلاقة" أحضرتها إليه، بعد أن رفضوا إدخال الأمواس في المرة الماضية، حتى يكون ممنوعا من الحلاقة ويظهر بشكل غير مناسب، وذلك ضمن جملة الإجراءات المهينة التي ترتكب في حقه.

وقالت إن إدارة السجن تجبره على لبس نعل صغير جدا، يستخدمه في كل مكان حتى في المحكمة، في حين لا يسمح له إلا بإدخال قطعتين من الثياب وقطعتين من الملابس الداخلية.
وأكدت رجب أن نبيل رغم كل هذه العذابات وضعه النفسي قوي جدا، ويلوّح بإشارة الصمود دائما "هم يحاولون كسر إرادته وصموده، لكن ذلك بعيد عن منالهم" مضيفة أنها تعمل على إبلاغ جميع المنظمات الدولية والصليب الأحمر الدولي بهذه المستجدات.

من جهة أخرى قالت رجب إن الشرطة منعتهم حقهم في الالتقاء بنبيل مدة الزيارة المقررة وهي ساعة، حيث بقوا معه 25 دقيقة فقط، وذكرت أنهم اعترضوا بشدة ورفضوا هذا التعسف، ما أدى إلى لغط تعالى فيه صراخ الضباط المناوبين عليهم، مصرين عليهم بالمغادرة.

وبحسب رجب فقد برر الأمن هذا التصرف بأن الوقت متأخر وأن الشرطة مضطرون للذهاب إلى أبنائهم، واعتبرت رجب ذلك استفزازا واضحا يراد منه مضايقتهم والضغط عليهم، وقالت إن نبيل لم ير ابنيه منذ 3 أسابيع وليس لمدة يوم، وهم يضيعون عليه ساعة الزيارة في الجدال معهم.

وقالت إن نبيل لا يزال معزولا عن باقي السجناء السياسيين وسجناء الرأي حيث يقبع في زنزانة مشتركة مع 3 أو 4 سجناء جنائيين، ولا يسمح له بأن يرى أي أحد يدخل السجن.
وأكدت رجب أنها بعثت رسالة في يد ولدها "آدم" إلى رئيس سجن جو "محمد الحسيني" تطالبه بنقل نبيل مع السجناء السياسيين وباقي معتقلي الرأي إذ أنه الوحيد المعزول عنهم بشكل متعمد، إلا أن رد الحسيني جاء باستهزاء حيث ادعى أن هذه أحسن معاملة يمكن أن تقدم إليه، موجها رجب إلى تقديم أي شكوى إلى قسم الشئون القانونية.

وقالت رجب إن المحامين التقوا مدير السجن أيضا لذات الغرض إلا أنه أجابهم بكل تعنت "انسوا الأمر"، وأكدت أنها التقت هي بنفسها الحسيني سابقا لنفس الموضوع، حيث ادعى أن ذلك لا يعتبر سجن عزل قانونيا، لأنه محكوم بـ 3 أشهر فقط، ولا يجوز أن يوضع مع بقية المحكومين، إلا أن الحكم الصادر في حق نبيل الآن 3 سنوات، ولكنه لا يزال في العزل إلى اليوم، دون أي توضيح.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق