الصفحات

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012




  المرتزقة تقتحم منزلاً وتعذب أصحابه ثم توجه لهم تهمة الإعتداء على قوات الأمن

اعتقلت قوات النظام في البحرين يوم أمس الثلاثاء (12 سبتمبر 2012) أربعة مواطنين عبر الإقتحامات الغير قانونية للمنازل ومن نقاط التفتيش التي تفرضها في إطار عسكرة البلاد ومن الشوارع بشكل عشوائي، فيما أصابت عدد آخر من المواطنين وداهمت منزلين أثنين، وتعرضت بعض القرى والمناطق للعقاب الجماعي والقمع.

استخدمت قوات النظام في قمعها للمناطق الرصاص الإنشطاري (الشوزن) المحرم دولياً، والذي وسعت القوات استخدامه مؤخراً لتستهدف المواطنين في التظاهرات السلمية وتتعمد إصابتهم بنية القتل والإيذاء.
واقتحمت القوات منطقتي بوري وعالي وشنت حملة إعتقالات مع ساعات الفجر الأولى، واعتقلت مواطن بعد اقتحام منزله وترويع الآمنين فيه والعبث بمحتوياته وتكسير بعضها.
وخرجت عصر أمس تظاهرة سلمية في منطقة المالكية، طالبت بالقصاص من القتلة والمجرمين الذين أزهقوا أرواح العديد من الأبرياء والشهداء، ولا تتم محاسبتهم.

وفي جريمة ارتبكبتها قوات النظام فجر الخميس الفائت، روت أحدى المواطنات من منطقة سماهيج كيفية اقتحام قوات النظام منزلها بشكل همجي وخارج عن إطار الذوق والإنسانية، واعتدوا عليها وعلى زوجها بالضرب، وتم استدعاءهم لاحقاً في مركز الأمن ووجهت لهم تهمة الإعتداء على قوات الأمن!.
وفي مشهد يختصر معاناة الشعب البحريني وعبث قوات النظام والإنتهاكات المروعة التي يرتكبونها، قال أصحاب المنزل أن القوات اقتحمت في الساعة الواحدة فجراً المنزل وكانت صاحبته ترضع طفلها، وتفاجأت بعدد من القوات في وسط منزلها دون إنذار، وحاولت ستر نفسها في حين كان أحدهم يوجه كاميرا التصوير نحوها، وعندما اعترضت على ذلك قام آخر برش مادة حارقة في وجهها وأمام أطفالها الذين كانوا يحيطون بها.
ودخلت قوة اضافية لاحقاُ تناهز 15 عنصراً من قوات المرتزقة واستمر التصوير، وعندما اعترضت سيدة المنزل اعتدت عليها القوات مرة أخرى برش المادة الحارقة في وجهها، وسمع زوجها (موسى المشقول) صراخها قدم وأحاطته القوات وأخذته لاحدى الغرف وأخضعوه لجلسة تعذيب وسط منزله لدرجة تمزق ملابسه والإدماء.
وقبل مغادرة القوات التي كانت تبحث عن الإبن ضمن الملاحقين أمنياً على خلفية تعبيرهم عن رأيهم، عبثت بالممتلكات والادوات الخاصة خربت المنقولات وفرغت الخزانات وكسرت الأثاث، ومزقت صورة بالجدار للأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، ثم سحبوا الزوج للخارج وعندما لحقتهم الزوجة رموا عليها قنبلة صوتية أمام باب المنزل.
وفي اليوم التالي تسلمت الزوجة احضارية للمثول الفوري أمام مركز شرطة سماهيج، وعند حضورها وجهت لها مع زوجها تهمة الإعتداء على قوات الأمن وجرحهم، وغير المحقق سيناريوا الحادثة بأن القوات حضرت ودقت باب المنزل ولم تعتدي على الموجودين فيه ولم تعذب الزوج، وهي واحدة من طرق الإفلات من العقاب التي تعتمد كمنهجية واضحة ومستمرة في المؤسسات الرسمية.
وبالرغم من تحوير الموضوع وتوجيهه ضد المجني عليهم، إلا أن مركز الأمن لم يطلعهم على مكان الزوج المعتقل ولا وضعه بالرغم من كونه مصاب في ظهره بشكل دائم، ثم لاحقاً أوضحوا أنه في مستشفى وزارة الداخلية يتلقى العلاج نتيجة التعذيب الذي تلقاه، ولم يسمح لهم برؤيته، ولاحقاً تبين أنه أصيب بكسر في كتفه ويعاني من رضوض، ولاحقاً حققت معه النيابة العامة وبالرغم من الإصابات التي تملأ جسده ثبتت النيابة تهمة إعتداءه على قوات الأمن وأمرت بحبسه على ذمة القضية، فيما تواصل التحقيق مع الزوجة المعتدى عليها، ضمن منهجية إفلات المجرمين من العقاب.
ويعاني الإبن الذي يبلغ من العمر 16 عاماً من الحرمان من التعليم والملاحقة الأمنية التي تشمل بها قوات النظام عدد كبير من المواطنين للإنتقام منهم لآرائهم ولمواقفهم، ونتيجة لإقتحامات متكررة لمنزله فقد تم اعتقال والده ووجهت التهم لوالدته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق