@SAIDYOUSIF S.Yousif Almuhafda
الكاظم: قلقون على حياة المريض ونطالب بمراجعة وضعه القانوني
ذوو معتقل مريض بالسكلر يطالبون بالإفراج عنه بعد تدهور صحته
الوسط - علي الموسوي
طالب ذوو معتقل مصاب بمرض فقر الدم المنجلي (السكلر)، السلطات الأمنية بالإفراج عنه، وذلك بعد أن «تدهورت حالته الصحية داخل السجن، إذ إنه مصاب بسكلر حاد، ويعاني من التهابات حادة، وبحسب ما عرفنا منه، فإنه يبول دماً بسبب الالتهاب».وذكر ذوو المعتقل (محمد علي أحمد، 23 عاماً)، أن ابنهم «اعتقل يوم الأحد الماضي (26 فبراير/ شباط 2012)، بعد أن كان ذاهباً للمحكمة لحضور جلسة استئناف الحكم الصادر بحقه من محكمة السلامة الوطنية، إذ فوجئ باعتقاله من قبل رجال الأمن وتقييد يديه، دون السماح له حتى بالكلام».
وأكد ذوو المعتقل أن ابنهم «اتهم بالتجمهر والشغب في مرفأ البحرين المالي، في وقت كان يرقد في مجمع السلمانية الطبي بسبب مرض السكلر، وكل التقارير وسجلات المستشفى تؤكد ذلك، إلا أن المحكمة لم تعر اهتماماً لهذه التقارير ولم تأخذ بها».
وأوضح ذوو المعتقل تفاصيل اعتقاله ومحاكمته، «تم اعتقاله أول مرة في 10 أبريل (شباط) 2011 عندما كان بمجمع السلمانية الطبي مع 10 أشخاص، 9 منهم أطلق سراحهم ولم يطلق سراحه، ولم نعرف بمكان احتجازه إلا بعد شهر ونصف الشهر تقريباً من اعتقاله، إذ بحثنا عنه في أكثر من مركز شرطة ولكن دون جدوى».
وأضافوا «تلقينا اتصالاً من ابننا محمد بعد قرابة شهرين من اعتقاله، وأخبرنا أنه متهم في قضية الهجوم على المرفأ المالي والتجمهر. ومن تاريخ القضية التي اتهم فيها محمد، يتضح أنه كان راقداً في المستشفى».
وأشاروا إلى أنه «بعد أن ساءت حالته الصحية، تم تحويله إلى مجمع السلمانية الطبي، بسبب إصابته بتجلط في الدم، وأجزاء من جسمه تتعرض إلى انتفاخ، وبعد ذلك تم إطلاق سراحه بتاريخ 11 سبتمبر/ أيلول 2011، وقد صدر حكم المحكمة ضده ولم يكن حاضراً في الجلسة».
وقال ذوو المعتقل محمد علي أحمد إنه «بعد تحويل القضايا من محكمة السلامة الوطنية إلى المحاكم الجنائية، لم يتم إسقاط التهم التي أسقطتها محكمة السلامة الوطنية بناءً على التقارير الطبية التي تثبت إصابته بسكلر حاد».
وأفادوا: «كانت هناك جلسة لاستئناف الحكم الصادر بحق محمد، وذلك يوم الأحد الماضي (26 فبراير/ شباط 2012)، إلا أنه تم اعتقاله من المحكمة، ونقل إلى سجن جو المركزي، وقد اتصل بنا قبل أيام، وأخبرنا أنه في حالة صحية سيئة، وأنه يبول دماً بسبب سوء حالته الصحية، وأكد لنا أنه لم يعرض على الطبيب، وهناك رفض لعلاجه ونقله إلى عيادة القلعة لإجراء الفحوصات اللازمة».
وأبد ذوو المعتقل قلقهم على حياة ابنهم، مؤكدين أن «أغلب أيامه يقضيها في المستشفى، ولا يمر شهر إلا ويقضي على أقل تقدير أسبوعين في المستشفى، فهو مصاب بسكلر حاد، ويعاني من مشكلات صحية أخرى».
من جانبها، عبرت الجمعية البحرينية لرعاية مرضى السكلر، عن قلقها على حياة المعتقل محمد علي أحمد، وهو أحد مرضى السكلر.
وقال رئيس الجمعية، زكريا الكاظم إن: «سجل المستشفى يشهد على أن هذا الشخص كان تاريخ الواقعة في المستشفى، وكل التقارير تثبت ذلك. وقد وصلتني معلومات منه شخصياً، تؤكد أنه لا يحصل على العناية الطبية اللازمة».
وناشد الكاظم وزير الداخلية، «بمتابعة موضوعه باهتمام، ومراجعة الوضع القانوني للمعتقل المريض بالسكلر. ونحن دائماً نقول إن الرحمة فوق القانون، على رغم أنه قانونياً.
وبيّن الكاظم أن «مريض السكلر عندما يصاب بنوبة المرض، فإنه لا يقدر على الحركة، فكيف به أن يتجمهر أو يخرج إلى الشارع».
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3474 - الإثنين 12 مارس 2012م الموافق 19 ربيع الثاني 1433هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق