@SAIDYOUSIF S.Yousif Almuhafda
فيما حضر 15 طالباً فقط من أصل 461 أمس
طلبة «ابتدائية الدير» يتغيبون اعتراضاً على المديرة ولجنة الأهالي ترفع شكوى لـ «التربية»
الوسط - زينب التاجر
علمت «الوسط» من مصدر مطلع أن مدرسة الدير الابتدائية للبنين شهدت يوم أمس الأحد (11 مارس/ آذار 2012) حضور 15 طالباً فقط من أصل 461 طالباً أي ما يساوي غياب 446 طالباً وذلك اعتراضاً على مديرة المدرسة.وفي الوقت الذي حاولت «الوسط» الحصول على تعليق من الوزارة دون جدوى، وسبق أن خاطبت لجنة أهلية لمتابعة مشكلة مدرسة الدير الابتدائية للبنين وزارة التربية والتعليم عبر رسالة رفعتها للوزير ماجد النعيمي وأخرى لوكيل وزارة التربية لشئون التعليم والمناهج عبدالله المطوع وحصلت «الوسط» على نسخ منها، مطالبة الوزارة بتغيير مديرة المدرسة.
وكان لـ «الوسط» لقاء مع اللجنة التي ووجهت انتقادات واسعة لما وصفته بممارسات الإدارة في المدرسة الخاطئة ضد الطلاب، إذ ذكروا أنهم رفعوا رسالة لوزير التربية والتعليم ماجد النعيمي نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2011 ولم يتلقوا رداً فيما رفعوا رسالة أخرى لوكيل الوزارة لشئون التعليم والمناهج عبدالله المطوع في السابع من فبراير/ شباط الماضي ولم يتلقوا رداً أيضاً، مشيرين إلى أنهم اتصلوا في الوزارة كثيراً دون جدوى.
وتحدثوا بإسهاب في الرسالتين وخلال حديثهم لـ «الوسط» عن نقاط اعتراضهم على المديرة والتي منها ما وصفوه بقيامها باتهام الطلبة في كل مرة بتهم غير صحيحة والتحقيق معهم، مستدركين أن أكبر طفل في المدرسة لا يتجاوز عمره الـ 11.
وذكروا أنه نتيجة المعاملة «القاسية» التي يتلقاها الطلبة من مديرة المدرسة وبعض أعضاء الهيئة الإدارية باتوا غير راغبين في الذهاب إلى المدرسة وباتت الأخيرة بيئة طاردة لهم، متسائلين: «هل تلك هي مشاريع تحسين البيئة المدرسية والأسلوب الحديث في التدريس وآلية ترغيب الطلبة في الدراسة التي تطمح لتحقيقها الوزارة؟»، وانتقدوا قيام المديرة بتهديد الطلبة بالفصل في كل شاردة وواردة، فضلاً عن تهديدها لهم بجلب السلطات الأمنية، الأمر الذي ساهم في إثارة الرعب في قلوب طلبة صغار، على حد قولهم.
وطالبوا الوزارة بتوجيه الهيئات الإدارية والتعليمية بمحاولة فصل مجريات الساحة السياسية عن العملية التعليمية.
كما وتحدثوا في رسائلهم المرفوعة للوزارة عما وصفوه بـ «الأخطاء الإدارية» التي تقوم بها الإدارة وعلى رأسها المديرة والتي تشمل تسجيل الحضور والغياب وآلية إصدار المذكرات، فضلاً عن تعرض بعض الطلبة للضرب من قبل إحدى المدرسات أمام صمت المديرة، على حد قولهم.
وختمت اللجنة حديثها بتوجه نداء لوزير التربية والتعليم بالوقوف عند هذه المشكلة ومحاولة حلها بتغيير المديرة واحتواء المسألة حفاظاً على سير العملية التعليمية ومستقبل ونفسية الطلبة، فيما لوحوا بفض اللجنة في حال لم تستجب الوزارة لندائها بحل المشكلة، على أن يتابع أولياء أمور الطلبة شكاواهم مع الوزارة.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3474 - الإثنين 12 مارس 2012م الموافق 19 ربيع الثاني 1433هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق