موقوف على ذمة قضية تجمهر يرقد بالطب النفسي منذ 80 يوماً

الوسط - مهدي الشيخ

حمل المحامي حسين عقيل السلطات المعنية مسئولية تدهور صحة الموقوف - الذي يرقد بمستشفى الطب النفسي - أيمن عبدالشهيد رمضان، النفسية والجسدية من جراء استمرار حبسه، وأكد عقيل أن المستجدات لحالة أيمن الصحية من أسوأ لأسوأ.
فيما طالبت عائلة الموقوف أيمن، الجهات المختصة بالإفراج عنه، وأوضحت عائلته «ثمانين يوماً لم يرَ الشمس ولم يتنفس الهواء الطبيعي خارج مستشفى الطب النفسي، وحالته تزداد سوءاً يوماً تلو يوم».
وذكرت عائلة الموقوف أن الطبيب النفسي قد طلب إخراجه ليتنفس الهواء الطبيعي ويرى الشمس كل يوم، إلا أن الحراسة الأمنية المشددة عليه ترفض.
وكان المحامي عقيل قد قدم خطاباً للنيابة العامة للإفراج عن موكله أيمن والموقوف منذ (10 يونيو/ حزيران 2012)، والمصاب بمرض الهيموفيليا (سيولة في الدم)، إلا أن النيابة رفضت الخطاب.
وكان الطبيب الشرعي، قد أصدر تقريراً طبيّاً يبين خطورة هذا المرض، إذ قال «إن المريض معرض للنزيف الحاد عند أية إصابة جسدية، ولذلك نصحه بتجنب ممارسة الرياضة التي تتطلب احتكاكاً جسديّاً أو أي عمل من هذا النوع».
وذكر المحامي عقيل أن «موكله متهم بالتجمهر وأعمال شغب وحرق دورية أمنية والشروع في القتل»، وقد قمت بتقديم قرص مدمج إلى النيابة العامة سابقاً ويتضمن ملفات مرئية وصورية تثبت بأرقامها وتواريخها بطلان تواجد المتهم في مسرح الجريمة، وأنه متواجد أثناء ذلك في مجمع الرملي وبعد ذلك في إحدى الحدائق مع عائلته، كما أنه قدم كشفاً لشهود شاهدوا موكله أثناء الواقعة في مجمع الرملي وفي الحديقة.
يذكر أن أيمن كان قد تعرض للتعذيب، وتعرض للنزيف في فخذه، وقد تمت إحالته إلى عيادة سجن الحوض الجاف، التي حولته إلى مستشفى السلمانية، وبقي فيها 35 يوماً، وبعد ذلك قام الطبيب الاستشاري بالسلمانية باستدعاء مندوب الطب النفسي الذي يعمل بالسلمانية، واطلع على حالة أيمن، وقام بتشخيص حالته وهي إصابته بالاكتئاب، وتم تحويله إلى مستشفى الطب النفسي للعلاج، ولايزال أيمن مرقداً في الطب النفسي، ويمنع عليه رؤية الشمس مرأى العين، وتحركاته تقتصر فقط في غرفة العلاج النفسي.

الصفحات

السبت، 15 ديسمبر 2012

موقوف على ذمة قضية تجمهر يرقد بالطب النفسي منذ 80 يوماً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق