الصفحات

الأربعاء، 15 أغسطس 2012


S.Yousif Almuhafda


: احتفالات بعيد الاستقلال و«المنامة» في قلب المشهد... وعشرات الإصابات بالشوزن




مرآة البحرين (خاص):
وفي اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان الاثنين 13 أغسطس/ آب، أقامت بلدات ومدن بحرينية احتفالات شعبية بمناسبة يوم الاستقلال الذي يصادف 14 من أغسطس، ذكرى انتهاء الاستعمار البريطاني للجزيرة، تحت شعار «عيد الثورة والأمجاد»، فيما خرجت تظاهرة في العاصمة المنامة للأسبوع الثالث على التوالي.

ومن المناطق التي شهدت إحتجاجات في البحرين أمس: جزيرة سترة، الخارجية، واديان، القريه، كرانة، عالي، جدحفص، الدير، أبوصيبع، الشاخورة ، توبلي، المقشع، سار، السنابس ،الديه، النبيه صالح، المعامير، إسكان سلماباد، المنامة، والقدم.

فقد شهدت عاصمة الثورة (سترة) وكرانة وعالي احتفالات شعبية واسعة، شارك فيها نشطاء حقوقيون، ولوحظ استخدام قوات المرتزقة الكثيف للرصاص الانشطاري (الشوزن) المحرم دوليا، مما أدى إلى إصابة العشرات أغلبهم في الجزء الأعلى من الجسم أي بغرض الإصابة الخطرة لا التفريق.

وخرجت مسيرة في كرانة قبل إقامة الاحتفال الرسمي، ووصل المتظاهرون إلى دوار الخواجة قبل أن تستخدم قوات المرتزقة التابعة لوزارة الداخلية القوة لتفريقهم، فيما حاولت اقتحام البلدة إلا أنها فشلت بسبب الأعداد الكبيرة للمتظاهرين.

واستمرت المواجهات حتى الواحدة صباحا، قبل أن يتمكن المتظاهرون من إقامة الاحتفال بالاستقلال الذي يرفض نظام الحكم الاحتفال به منذ الانسحاب البريطاني، فيما ألقى الناشط الحقوقي محمد المسقطي كلمة أكد فيها على الاستمرار في المطالبة بالحقوق المشروعة.

وأكدت صور تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي إصابة العديد من المتظاهرين برصاص الشوزن إصابة بعضهم خطيرة، وأظهرت الصور إصابات في مناطق الصدر والعين مما يعني الاستهداف بغرض الإعاقة، فيما أظهرت صورا إصابة في أنحاء متفرقة.

وأفيد عن اعتقال 4 مواطنين، ضمن الحملة الأمنية في التعاطي مع المطالب الشعبية المنادية بالديمقراطية والحرية.

وأكد شهود عيان اعتقال أحد الشباب من نقطة تفتيش بالقرب من مدخل البلدة (كرانة) بعد تم إنزاله من سيارته والاعتداء عليه بالضرب.

أما في سترة، ورغم محاولات قوات الأمن منع الاحتفالية إلا أن المتظاهرون نجحوا في إقامة الفعالية بعد ساعات من المواجهة مع المرتزقة، بمشاركة أهالي الشهداء.

فقد قامت القوات بمداهمة ساحة الفعالية وتحطيم المنصة وملاحقة الشباب والنساء، إلا أن القوة لم تنجح في منع إقامة الفعالية التي ألقيت فيه كلمات عن ائتلاف 14 فبراير وشباب التغيير في سترة بمشاركة الحقوقي سيد يوسف المحافظة.

وبعد الفعالية خرج المشاركون في تظاهرة جابت شوارع سترة-القرية فيما قامت القوات بمهاجمة المسيرة من الخلف، وأطلقت الرصاص الإنشطاري على النساء والأطفال الذين كانوا في الصفوف الخلفية للمتظاهرين، حسب ما أظهره تسجيل مصور بثه ناشطون على الانترنت.

كما أدت المواجهات في سترة القرية، مركوبان، واديان إلى إصابة العديد من المتظاهرين برصاص الشوزن، فيما تم إغراق البلدات بالغازات السامة بشكل كثيف أدى إلى اختناقات في صفوف الأهالي.

أما في البلدة الثالثة (عالي) فقد تم تنظيم احتفالية الاستقلال رغم اقتحام قوات الأمن للمنطقة ومداهمة أحد المنازل واعتقال اثنين من المتظاهرين، فيما أصيب عدد من المتظاهرين برصاص الشوزن المحرم دوليا.

وشهد شارع 14 فبراير الواصل بين المنطقة الغربية والعاصمة المنامة ازدحاما شديدا، بعد أن قام محتجون في عالي بقطعه بالإطارات المشتعلة، قبل أن تتمكن قوات الداخلية من فتح الشارع.

إلى ذلك، خرج عشرات المتظاهرين في العاصمة المنامة احتفالا بعيد الاستقلال، وجاب المتظاهرون شوارع المنامة القديمة ولم تتدخل قوات المرتزقة لتفريق المتظاهرين، الذين رددوا شعارات مطالبة بحق تقرير المصير، ولتأكيد التمسك بحق التظاهر في العاصمة.

فيما خرجت تظاهرة في جدحفص احتفالا بعيد الاستقلال، ونادى المتظاهرون بإسقاط النظام وحق تقرير المصير، في مسيرة انتهت بالقرب من منزل رئيس حركة الحريات والديمقراطية (حق) حسن مشيمع، قبل أن تقتحم المرتزقة البلدة وتطلق الغازات السامة على الأحياء.

وقد خرجت تظاهرات في دار كليب والمعامير وتوبلي وغيرها من البلدات، وتعامل معها الأمن بقوة مفرطة، وأغرق منازل المواطنين بالغازات، وأصيب أحد المتظاهرين في توبلي بطلق في وجهه، فيما قال أقاربه أن إصابته خطيرة.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق