
@SAIDYOUSIF S.Yousif Almuhafda
لم يُسمح لهم بزيارتهم
أهالي معتقلين يبدون قلقاً على حياة أبنائهم بعد اعتقالهم
الوسط - أماني المسقطي
أبدى عدد من أهالي المعتقلين قلقاً على صحة أبنائهم بعد اعتقالهم، وخصوصاً بعد ما تردد عن تعرض أحدهم للإصابة أثناء اعتقاله، فيما لايزال آخر يخضع للعلاج منذ أشهر نتيجة تعرضه لكسر في الجمجمة، ويعاني أحدهم مرضاً عضالاً يتطلب حصوله على علاج مستمر.وفي هذا السياق، قالت زوجة المعتقل ضمن أحد الثلاثة المطلوبين المتهمين بإنشاء أوكار إرهابية لتصنيع وحيازة مواد شديدة الانفجار لغرض إرهابي، جعفر حسين عيد: إن اتصالها بزوجها انقطع منذ منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي، مشيرة إلى أنها علمت باعتقال زوجها من خلال ما تردد عبر وسائل الاتصال الاجتماعي، قبل أن تعلن وزارة الداخلية عن اعتقاله منذ أيام.
وأبدت قلقها الشديد على حياة زوجها، وخصوصاً مع ما تردد عن تعرضه للإصابة أثناء ملاحقته أمنياً بغرض اعتقاله، مشيرة إلى أنها أوكلت محامية لترفع خطاب للجهات الأمنية بغرض الموافقة على طلب زيارتها له، إلا أن الطلب قوبل بالرفض، وهو ما تسبب بزيادة قلقها على حياته.
وقالت: «قبل أن يتم اعتقال زوجي، تعرض منزلي وعائلتي في منطقة المعامير للتفتيش عدة مرات من قبل قوات الأمن، وفي كل مرة يتم تكسير أبواب المنزل، وتعريضنا للضرب والشتم، وفي إحدى المرات تم استدعائي وبقية أفراد العائلة للتحقيق معنا، وذلك بعد مرور أسبوع واحد فقط منذ ولادتي طفلي الثاني، ولم نعلم باعتقال زوجي إلا بعد الصور التي تم نشرها له عبر وسائل الإعلام».
وختمت حديثها بالقول: «ازداد قلقي على زوجي، بعد ما تردد عن تعرضه للإصابة أثناء ملاحقته بغرض اعتقاله، وحتى الآن لم أتمكن من الاطمئنان على صحته، كما أنه لم يرَ ابنه الذي أنجبته منذ أسابيع».
إلى ذلك، أبدت والدة المعتقل علي حسين خميس (16 عاماً)، قلقاً على صحة ابنها المعتقل منذ فجر يوم الثلثاء الماضي (24 يوليو/ تموز 2012)، الذي كان قد أصيب بكسر في الجمجمة منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (2012)، ومازال يخضع للعلاج منذ إصابته.
وقالت والدة المعتقل: «أصيب ابني بتاريخ 7 أكتوبر الماضي بطلقة في رأسه أثناء مشاركته في إحدى المسيرات، وحين أغمي عليه جراء الإصابة، تم اعتقاله من قبل قوات الأمن وضربه بالهراوات على رأسه ومختلف أنحاء جسمه، ومن ثم تم جره ونقله إلى أحد مراكز الشرطة».
وأضافت: «حين ساءت الحالة الصحية لابني، نتيجة استمرار تعرض رأسه للنزيف، تم نقله إلى أحد المستشفيات، وتبين أنه أصيب بكسر في الجمجمة، وتم الاتصال بنا في اليوم التالي من قبل إدارة المستشفى للتوقيع على إجراء عملية جراحية عاجلة له خوفاً من تعرضه لمضاعفات تؤثر على مخه، وحين رأيناه للمرة الأولى أصبنا بهلع شديد نتيجة الانتفاخات الشديدة في رأسه، إلا أن ذلك لم يعفه من استمرار التحقيق معه».
وأشارت إلى أنها تمكنت وبمساعدة من عدد من الناشطين الحقوقيين، من الحيلولة دون نقله إلى السجن في اليوم الخامس من إجرائه العملية، وخصوصاً أنه كان غير قادراً على الحركة.
وأوضحت أن ابنها الذي مازال يتلقى علاجاً من إصابته، تعرض لملاحقات من قبل رجال الأمن فجر يوم الثلثاء الماضي، على الرغم من تأكيداتها عدم وقوع مناوشات في المنطقة التي كان ابنها متواجداً فيها، إلا أنه تم ضربه بشدة أثناء اعتقاله، على حد قولها.
وأشارت إلى أنها لم تعلم بمكان تواجد ابنها إلا بعد ساعات من اعتقاله، وأنها أبلغت مركز الشرطة، حيث ابنها معتقل، أن تعرضه لأية إصابات على رأسه قد تعرضه لمضاعفات، وتؤدي إلى إصابته بتشنجات، مجددة قلقها على صحة ابنها الذي لم يتشافى بعد من إصابته، على حد قولها، مبدية في الوقت نفسها استغرابها من نقله إلى سجن الحوض الجاف على الرغم من عدم تجاوزه الـ16 عاماً.
ومن جهتها، أكدت والدة المعتقل إبراهيم المقداد (15 عاماً)، الذي قررت النيابة العامة حبسه على ذمة التحقيق لمدة ستين يوماً، أن ابنها مصاب بجملة مشكلات صحية، من بينها نقص الكالسيوم والفيتنامين، ومشكلة بالغدة الدرقية ولين عظام وانحناءة في الظهر، وأن توقفه عن الحصول على العلاج، قد يؤدي إلى مضاعفات في صحته.
وقالت: «في يوم الاثنين الماضي (23 يوليو 2012)، كانت هناك مناوشات في المنطقة، وبعدها بساعات، علمنا من بعض الأشخاص أن ابني تعرض لملاحقات من قبل رجال الأمن، وأنه كان يصرخ طالباً مساعدته، وهو ما جعلنا عائلته نشعر بقلق شديد على حياته».
وتابعت: «انقطعت كل الأخبار عن ابني لمدة يومين، راجعنا خلالهما مراكز شرطة النبيه صالح والخميس وأم الحصم والتحقيقات عدة مرات، وكل جهة كانت تنفي علمها بمكان اعتقاله، إلى أن تلقينا اتصالاً منه مساء يوم الأربعاء الماضي، أبلغنا خلاله بتعرضه للضرب الشديد أثناء وبعد اعتقاله».
وأكدت والدة المقداد، أن ابنها يحتاج الحصول على العلاج بصورة مستمرة، وأنه تم عرضه على النيابة العامة يوم الأربعاء الماضي، من دون أن يتم الاتصال بمحاميته إلا بعد انتهاء التحقيق معه، على الرغم من أن الأخيرة كانت قد طلبت من الجهات الأمنية الحضور مع المعتقل، مشيرة إلى أن قضية ابنها مازالت غير واضحة.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3611 - الجمعة 27 يوليو 2012م الموافق 08 رمضان 1433هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق