@SAIDYOUSIF S.Yousif Almuhafda
المتهمون بخطف شرطي يشكون للمحكمة تعرضهم للتعذيب في وقت تتحدث فية النيابة عن التحقيق في التعذيب http://t.co/YM6CtnyE
المتهمون بخطف شرطي يشكون للمحكمة تعرضهم للتعذيب
اشتكى 8 من المتهمين بقضية اختطاف رجل أمن (المتهم فيها الشيخ محمد حبيب المقداد وآخرين) من تعرضهم للتعذيب منذ لحظة اعتقالهم وحتى أثناء فترة التوقيف.
وقد استمعت محكمة الاستئناف العليا في جلستها أمس (الاثنين) إلى جميع المتهمين عما تعرضوا له من تعذيب في أكثر من مكان للتوقيف، وأشاروا إلى أن التعذيب كان يستهدف انتزاع اعترافاتهم بأن المقداد هو المحرض الرئيسي لعملية الاختطاف.
من جهته، قال المقداد: «أقف اليوم أمام المحكمة في قضية ليست جنائية، بل هي سياسية وافتراء ومسرحية مزعومة، وجميع المتهمين ضحايا وأنا واحد منهم، وتم تلفيق هذه التهمة بسبب مواقفي السياسية، وأؤكد أني لا علاقة لي بهذه التهم، فأنا إمام مسجد وخطيب ولم أتربَ على الخطف، وهي قضية كيدية بحتة، ولم أعلم بالقضية إلا بعد عرضي على النيابة العسكرية، وقد انتزعت الإفادات مني تحت التعذيب بعد أخذي إلى سجن تحت الأرض في وزارة الداخلية (القلعة)»، وأضاف «أن جميع المتهمين في هذه القضية تم تعذيبهم لإجبارهم للاعتراف بأن المقداد هو المحرض، وأنا أتحدى النيابة العامة أن تأتي بدليل واحد يثبت بأني دعوت للخطف أو العنف، فجميع التسجيلات الصوتية تؤكد أني مع الخيارات السلمية، وتم استهدافي على اعتبار أني معارض سياسي، وتعرضت للتعذيب والاعتقال التعسفي الظالم بعد اقتحام منزلي وكسر الأبواب وترويع عائلتي فجراً، وانهالوا علي ضرباً وانتزعوا ملابسي الداخلية، وهناك شاهد على ذلك».
وذكر المقداد «حرمت من النوم لمدة 7 أيام متتالية، وكانت يدي مكبلة ومصمد العينين، وتعرضت للصعق الكهربائي ويوجد بجسمي أكثر من 50 أثراً لصعق كهربائي، وتعرضت بالضرب بالهوز، وبعد ان أشرفت على الهلاك من شدة التعذيب تم نقلي إلى المستشفى، وبعد العلاج نقلوني إلى سجن القرين، وهناك تعرضت إلى التعذيب مجدداً، إذ لا يتوقف الضرب بالهوز على سائر الجسد إلا بعد أن تسيل الدماء، كما أن جدران السجن شاهدة على ذلك، كما تعرضت للتعذيب النفسي والسب والشتم بحقي وبحق ديني، وقد أبلغت الطبيب الشرعي بجميع ما تعرضت له كما طلبت منه توثيق الآثار الموجودة في جسمي بفعل التعذيب، وفي كل مرة نستعد فيها لنقلنا إلى المحكمة نتعرض لشتى أنواع التعذيب والإهانة، من خلال الركل بالأحذية وإجبارنا على الإقرار بما نسب إلينا في الإفادات من اتهامات».
وأشار إلى أن جميع الاعترافات أخذت تحت الإكراه، وبالتالي فإن جميعها باطلة.
من جهتها، طلبت هيئة الدفاع الإفراج عن المتهمين، فيما طالب المحامي محسن الشويخ وكيل الشيخ محمد المقداد بمعاينة سجن القرين وأخذ عينة من دماء المقداد الموجودة في جدرانه، على أن يكون ذلك برفقة طبيب شرعي، وجلب التقرير الطبي الخاص بالمقداد، واستدعاء شهود النفي.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3482 - الثلثاء 20 مارس 2012م الموافق 27 ربيع الثاني 1433هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق