@SAIDYOUSIF S.Yousif Almuhafda
بسبب التمييز الطائفي للحكومة أكثر من 70 خريج طب من الطائفة الشيعية في انتظار التوظيف منذ عامين alwasatnews.com/3473/news/read…
«الصحة»: 28 شاغراً وظيفيّاً في 2012
أكثر من 70 خريج طب في انتظار التوظيف منذ عامين
الوسط - محرر الشئون المحلية
قال عدد من خريجي الطب إن وزارة الصحة تماطل في تخصيص وظائف لهم وذلك بتكرار الوعود بإعلان الوظائف، لافتين إلى أنه مضى على تخرج بعضهم نحو عامين ولم يوظفوا، ناهيك عن زيادة عدد الخريجين في هذه الفترة، حيث بلغ عدد الخريجين في مجال الطب 70 خريجاً ينتظرون التوظف في الوزارة.وذكروا أنه في العام 2011 أبلغوا بأن الوظائف سيتم إعلانها عما قريب، إلا أنه لم يتم الإعلان عن وظائف في هذا العام، مستغربين من المماطة في توظيفهم لافتين إلى أن جميع الدول بما فيها الفقيرة يتم توظيف الطبيب بمجرد تخرجه في الجامعة، مستنكرين أن يتم تأخير توظيفهم حتى الآن، ما سيؤثر على معلوماتهم العلمية التي قد ينسونها بسبب عدم ممارسة مهنة الطب وخصوصاً أن هذه المهنة تحتاج إلى الممارسة بشكل دائم.
وقال أحدهم: «بعد تقديم امتحان مزاولة المهنة الذي قدمه البعض في فبراير/ شباط 2011 والبعض في يونيو/ حزيران من العام نفسه وأكتوبر/ تشرين الأول أيضاً تم إبلاغهم بأنه سيتم إعلان الوظائف والمناصب خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني وهذا أمر تعمل عليه الوزارة منذ سنوات إذ يتم إعلان الوظائف في هذا الشهر».
وأضاف «لم يتم الإعلان عن أي وظائف في العام 2011، كما وعدت الوزارة المتخرجين مسبقاً، وأنه تمت مراجعة الوزارة أكثر من مرة لمعرفة متى سيتم الإعلان عن الشواغر، إلا أنه في كل مرة يتم إطلاق وعود بقرب إعلانها.
وأكد الخريجون أنه في ظل عدم إعلان شواغر خلال العام 2011 بدأ عدد الخريجين يزداد، وخصوصاً أنه يتم تخريج عدد من الطلاب بين كل ثلاثة أشهر، لافتين إلى أن العديد من الخريجين تخرجوا في الجامعات الدولية أو المحلية في انتظار التوظيف.
وذكروا أن هناك أكثر من 70 خريجا من الطب ينتظرون إعلان الوظائف، مبينين أن الوزارة أعلنت مؤخراً حاجتها من الوظائف، إلا ان هذا الإعلان شكل مفاجأة بالنسبة إلى العديد، فالوظائف محدودة ولا تتناسب مع الكم الهائل من خريجي الطب الذين ينتظرون التوظيف، إذ إن الشواغر التي تم إعلانها هي 28 وظيفة في مجمع السلمانية الطبي و17 في المراكز الصحية، مؤكدين أن وزارة الصحة في أغلب السنوات تعلن عن الشواغر بعدد مقارب لعدد الخريجين الذين ينتظرون التوظيف.
ونوه الخريجون إلى أن بعض الوظائف أو التخصصات تم تخطي منصب شاغر فقط، في الوقت الذي هناك منصب أو ثلاثة لباقي المناصب، مستغربين أن تكون هناك حاجة لطبيب واحد لبعض التخصصات وكأن هذه الوظيفة خصصت لشخص دون آخر.
وأوضحوا أنه إلى جانب قلة الشواغر وكثرة الخريجين؛ فإن هذه الشواغر خالية من التخصصات الرئيسية التي يقبل عليها بعض الأطباء كتخصص النساء والولادة وتخصص الأنف والأذن والحنجرة، مبينين أن هناك تنافساً على هذه الشواغر من قبل بعض الأطباء الذين يعملون في السلمانية الذين ينتظرون التوظيف في هذه الوظائف لكونهم غير مثبتين في أعمالهم.
الخريجون الأطباء وصفوا وضعهم الحالي بأن غالبيتهم عاطلون وبعضهم يعملون في وظائف ليست لها علاقة بمهنة الطب، وخصوصاً أن بعضهم يعمل في أحد المطاعم، مشيرين إلى أن من الصعب التقديم في المستشفيات الخاصة بسبب وجود مبدأ الوساطة في الحصول على عمل من جهة بسبب كثرة الخريجين وبسبب السلبيات التي تشوب العمل في المستشفيات الخاصة، بالإضافة إلى الاشتراط التي تضعها هذه المستشفيات والتي تقيد عملهم، وخصوصاً اشتراط عقود لفترات معينة، وأنه في حال حصل الطبيب على وظيفة في وزارة الصحة فيكون ملزماً، بحسب العقد، بالعمل في المستشفى الخاص حتى انتهاء الفترة المحددة فيه، معتبرين ذلك يحد من طموحهم، كما أن العمل في المستشفيات الخاصة يخلو من البرنامج التدريبي المعتمد من البورد العربي، ناهيك عن الدخل الشهري في المستشفيات الخاصة الذي يساوي ربع الدخل الذين يتسلمه الطبيب الذي يعمل في مستشفى حكومي أو في المراكز الصحية.
وعما إذا كانت الموازنة سبباً في تأخير توظيفهم؛ أكد الخريجون أن ذلك أمر ليست له علاقة بالتوظيف؛ فالدول الفقيرة على رغم فقرها تقوم بتوظيف الأطباء بعد التخرج مباشرة.
وطالب الخريجون بإيجاد حلول عاجلة وتوظيفهم في أسرع وقت ممكن قبل أن تتفاقم المشكلة وذلك في ظل توقع تخرج دفعات أخرى من الأطباء في شهر مارس/ آذار وفي شهر أغسطس/ آب المقبلين، إذ من المتوقع أن تتخرج دفعة كبيرة من الأطباء في شهر أغسطس، مؤكدين أن تخرج دفعات أخرى سيؤدي إلى زيادة عدد الخريجين من الأطباء العاطلين في الوقت الذي يتم إعلان وظائف شاغرة محدودة لا تتناسب مع الكم الهائل من الخريجين، مؤكدين حقهم في الحصول على وظائف في أسرع وقت أسوة بباقي الأطباء الذين كان يتم توظيفهم بعد اجتياز امتحان مزاولة المهنة.
وأشاروا إلى أنه من حقهم الحصول على وظيفة بعد دراسة استمرت لمدة ست سنوات قضاها بعضهم في الغربة، في الوقت الذي يدفع فيه أهلهم مصاريف الدراسة، كما أن بعضهم مبتعث من الدولة معتبرين عدم توظيفهم ضياعاً لأموال الدولة في هذه الحالة وعدم الاستفادة من الخبرات.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3473 - الأحد 11 مارس 2012م الموافق 18 ربيع الثاني 1433هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق